للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٨/ ب وحضر أرباب الدولة ومشايخ/ الصوفية وبات قوم على السماع وتقدم بقتل تسعة من اللصوص فأخرجوا من الحبس فقتلوا واحد بباب الأزج وآخر بالحبة وآخر بباب الغلة وآخر باللكافين وأربعة على عقد سوق السلطان وواحد بسوق السلطان وشهرت امرأة تزوجت بزوجين ومعها أحدهما.

وورد البشير إلى المستنجد بفتح مصر، فقال حاجب الوزير ابن تركان قصيدة أولها:

لعل حداة العيس أن يتوقفوا ... ليشفي غليلا بالمدامع مدنف

وفيها:

ليهنك يا مولى الأنام بشارة ... بها سيف دين الله بالحق مرهف

ضربت به هام الأعادي بهمة ... تقاصر عنها السمهري المثقف

بعثت إلى شرق البلاد وغربها ... بعوثا من الآراء تحيي وتتلف

فقامت مقام السيف والسيف قاطر ... ونابت مناب الرمح والرمح يرعف

وقدت لها جيشا من الروع هائلا ... إلى كل قلب من عداتك يزحف

/ ليهنك يا مولاي فتح تتابعت ... إليك به خوص الركائب توجف

٧٩/ أأخذت به مصرا وقد حال دونها ... من الشرك ناس في لحي الحق تقذف

فعادت بحمد الله باسم إمامنا ... تتيه على كل البلاد وتشرف

ولا غرو إن ذلت ليوسف مصره ... وكانت إلى عليائه تشوّف [١]

تملكها من قبضة الكفر يوسف ... وخلصها من عصبة الرفض يوسف

فشابهه خلقا وخلقا وعفة ... وكل عن الرحمن في الأرض يخلف

كشفت بها عن آل هاشم سبة ... وعارا أبى إلا بسيفك يكشف

ثم تكامل الأمر بعد تسع سنين على ما نذكره في خلافة المستضيء بأمر الله.


[١] هذا البيت ساقط من ت، ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>