للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن بني تيم: أَبُو بكر الصديق [رضي اللَّه عنه] [١] كانت إليه فِي الجاهلية الإساف، وهي الديات والمغرم [وكان إذا احتمل شيئا يسأل فيه قريش سدنة وإحماله من ينظر فيه] [٢] وإن أحمله غيره خذلوه.

ومن بني مخزوم: خالد بْن الوليد كانت [إليه] [٣] القبة والأعنة، فأما القبة فإنهم [٤] كانوا يضربونها، ثم يجمعون إليها ما يجهزون به الجيش، وأما الأعنة فإنه كان يكون على خيل قريش فِي الحرب.

ومن بني عدي: عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، كانت إليه السفارة فِي الجاهلية وذلك إذا وقعت بين قريش وغيرهم [حرب] [٥] بعثوه سفيرا أو إن نافرهم حي المفاخرة بعثوه مفاخرا، ورضوا به.

ومن بني جمح: صفوان بْن أمية، وكانت إليه الأيسار، وهي الأزلام كان هو الذي يجري [٦] ذلك عَلَى يديه.

ومن بني/ سهم: الحارث بْن قيس، وكانت [إليه] [٧] الحكومة والأموال التي يسمونها لآلهتهم إِلَيْهِ.

فهذه مكارم قريش التي كانت فِي الجاهلية، وهي السقاية [والعمادة والعقاب والرفادة والحجابة والندوة واللواء والمشورة والإساف] [٨] والقبة والأعنة والأيسار والحكومة والأموال المحجرة للآلهة، وكانت إِلَى هَؤُلاءِ العشرة [من البطون العشرة] [٩] ، وجاء الإسلام فوصل ما يصلح وصله، وكذلك كل شرف من شرف الجاهلية أدركه الإسلام فوصله، وكانوا إذا كانت حرب اقترعوا [١٠] بين أهل الرئاسة،


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٢] هكذا وردت هذه الزيادة في النسخة ت وهي غير مقروءة بسبب تناثر بعض الحبر عليها. والمعنى لا ينقص بدونها) .
[٣] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.
[٤] في ت: «وكانوا» .
[٥] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.
[٦] في ت: «يجرون» .
[٧] ما بين المعقوفتين: سقط من ت.
[٨] ما بين المعقوفتين: سقط من ت.
[٩] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.
[١٠] في ت: «أقرعوا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>