للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففعل ذلك، فقتلت قتلة زوجها فأفحش قتل [ووقفت ضياعها، وفرقت مالها فِي أهل الحاجة] [١] فَقَالَ لَهَا: هل بقيت لك حاجة؟ فقالت: نعم، إن الملك أودعني وديعة وجعلها أمانة فِي عنقي إن أنا تزوجت أن أردها إليه، فتأمر بفتح الناووس حَتَّى أدفعها [٢] إليه. ففتح لها الناووس، فدخلت وقلعت فص خاتم فِي يدها تحته سم ساعة فمصته، ثم اعتنقت أبرويز ولفّت عليه يديها ورجليها حَتَّى ماتت، فلما أبطأت عَلَى الحواضن والخدم صاحوا بها فلم تجب، فدخلوا فوجدوها ميتة معانقة لأبرويز فأخبروا شيرويه فندم ندامة لا توصف، وجعل يأكل أصابعه على صنيعها

. ومن الحوادث فِي سنة عشرين من مولده صلى الله عليه وسلم

حرب الفجار الثاني عند بعض الرواة. وقد سبق ذكره.

ومن الحوادث هَذِهِ السنة [٣] : حلف الفضول:

وحضره رسول اللَّه صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم. قاله ابن قتيبة.

سببه: أن قريشا كانت تتظالم فِي الحرم فقام عَبْد اللَّه بْن جدعان والزبير بْن عَبْد المطلب، فدعوا إِلَى التحالف عَلَى التناصر والأخذ للمظلوم من الظالم، فأجابوهما، وتحالفوا فِي دار ابن جدعان [٤] .

أنبأنا يحيى بن الحسين بن البناء قال: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال: أخبرنا المخلص قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي قال: أخبرنا الزبير بن بكار قال:

حدثني أَبُو الحسن الأثرم، عَنْ أبي عبيدة [٥] قَالَ:

كان سبب حلف الفضول أن رجلا من أهل اليمن قدم مكة ببضاعة فاشتراها رجل


[١] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.
[٢] في ت: «حتى أدفع الوديعة إليه» .
[٣] بياض في ت مكان: «ومن الحوادث في ... » حتى « ... هذه السنة» .
[٤] ألوفا لابن الجوزي، الباب التاسع والثلاثون.
[٥] حذف السند من ت وكتب بدلا منه: «أنبأنا يحيى بن البناء بإسناد له عن أبي عبيدة قال:» .

<<  <  ج: ص:  >  >>