للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقرن به غير جبريل من حين أنزل [١] عليه بالوحي إلى أن قبض صلى الله عليه وسلم [٢]

. فصل

فأما صفة نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم [٣] فَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُظَفَّرُ قَالَ: أخبرنا ابن أعين قال: أخبرنا الفريري قَالَ: أَخْبَرَنَا الْبُخَارِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ [٤] : أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«أَحْيَانًا يَأْتِينِي فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ فَيَفْصِمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِيَ الْمَلَكُ رَجُلا فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ» . قَالَتْ عَائِشَةُ: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا [٥] .

قَالَ مُؤَلِّفُهُ [٦] : أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ.

وفيهما: من حديث يعلى بْن أمية: أنه كان يقول لعمر رضي اللَّه عنه: «ليتني أرى رَسُول اللَّه صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم حين ينزل عَلَيْهِ الوحي، فلما كان النبي صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم بالجعرانة جاءه رجل فسأله عَنْ شَيْء فجاءه الوحي، فأشار عمر إِلَى يعلى أن تعال، فجاء يعلى فأدخل رأسه، فإذا هو محمر الوجه يغط كذلك ساعة، ثم سري عنه [٧] .

[وَقَدْ] أَخْبَرَنَا ابن الحصين قال: أخبرنا ابن المذهب قال: أخبرنا أحمد بن جعفر


[١] في ت: «غير جبريل نزل عليه بالوحي» .
[٢] الطبقات الكبرى لابن سعد ١/ ١٩١.
[٣] في ت: «فأما نزول الوحي» وبياض مكان «فصل» .
[٤] وفي ت: «أخبرنا محمد بن أبي طاهر بإسناد له عن عامر» .
[٥] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب بدء الوحي باب ٢، وبدء الخلق باب ٦. ومسلم في صحيحه، كتاب الفضائل حديث ٨٧. وابن سعد في الطبقات ١/ ١٩٨.
[٦] «قال مؤلفه» سقطت من ت.
[٧] أخرجه البخاري في صحيحه ٣/ ٧. ومسلم في صحيحه، كتاب الحج ٦، ١٠، والبيهقي في الدلائل ٥/ ٢٠٤، ٢٠٥. وابن الجوزي في ألوفا برقم ٢١٠،

<<  <  ج: ص:  >  >>