للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي قال: حَدَّثَنَا الزُّبَير بْن بكار قَالَ: حدثني محمد بْنُ حَسَنٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ قَالَ:

دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ وَهِيَ فِي مَرَضِهَا الَّذِي تُوِفِّيَتْ فِيهِ، فَقَالَ لَهَا: «يَا لَكُرْهٍ مِنِّي مَا أَرَى مِنْكِ يَا خَدِيجَةُ وَقَدْ يَجْعَلُ اللَّهُ فِي الْكُرْهِ خَيْرًا كَثِيرًا، أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ قد زَوَّجَنِي مَعَكِ فِي الْجَنَّةَ مَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ وَكَلْثَمَ أُخْتَ مُوسَى، وَآسِيَا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ» .

قَالَتْ: وَقَدْ فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟

قَالَ: «نَعَمْ» .

قَالَتْ: بِالرَّفَاءِ وَالْبَنِينَ. قَالَ مُؤَلِّفُ الْكِتَابِ: تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ فِي هَذِهِ السَّنَةِ وَهِيَ بِنْتُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ.

وَدُفِنَتْ بِالْحَجُونِ، وَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حُفْرَتِهَا، وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ سُنَّةُ الْجِنَازَةِ الصَّلاةُ عَلَيْهَا

. - السكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود:

[١] أسلم، قديما بمكة، وهاجر إلى الحبشة ومعه امرأته سودة بنت زمعة، فمات في هذه السنة بأرض الحبشة.

وقيل: بمكة، فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة [٢]

. ٤- عبد مناف، أبو طالب:

[عم رسول الله صلى الله عليه وسلم] [٣] وقد سبق ذكره [٤] .


[١] طبقات ابن سعد ٤/ ١/ ١٤٩. وفيه: وأمه حبّى بنت قيس بن ضبيس، وكان له من الولد عبد الله، وأمه سودة بنت زمعة.
[٢] وكانت أول امرأة تزوجها بعد موت خديجة بنت خويلد.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، وأوردناه من أ.
[٤] في أ: «قد سبق ذكر وفاته فيما قبل» .

<<  <  ج: ص:  >  >>