للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رفاعة، ورافع بن مالك بن العجلان، وذكوان [١] بن عبد قيس بن خلدة، وعبادة بن الصامت، ويزيد بن ثعلبة بن خزمة [٢] ، وعباس بن عبادة بن نضلة، وعقبة بن عامر بن نابئ، وقطبة/ بن عامر بن حديدة، وأبو الهيثم بن التيهان [٣] واسمه: مالك، وعويم بن ساعدة.

فبايعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فروى عبادة بن الصامت [٤] قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الأولى ونحن اثنا عشر رجلا أنا أحدهم، فبايعناه [على] [٥] بيعة النساء، على أن لا نشرك باللَّه شيئا، ولا نسرق، ولا نزني. ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه في معروف- وذلك قبل أن تفرض الحرب.

قال: فإن وفيتم بذلك فلكم الجنة، وإن غشيتم شيئا فأمركم إلى الله، إن شاء غفر، وإن شاء عذب.

فلما انصرفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعث معهم مصعب بن عمير إلى المدينة يفقه أهلها ويقرئهم القرآن، فنزل على أسعد بن زرارة- وكان يسمى بالمدينة:

المقرئ [٦]- فقال سعد بن معاذ يوما لأسيد بن حضير: ائت أسعد بن زرارة فازجره عنا، فإنه قد بلغني أنه قد جاء بهذا الرجل الغريب معه ليسفه ضعفاءنا.

فذهب أسيد بن حضير إلى أسيد وقال: ما لنا ومالك، تأتينا بهذا الرجل الغريب يسفه ضعفاءنا؟! [٧] .


[١] قال ابن هشام: «ذكوان مهاجري أنصاري» .
[٢] قال الطبري: خزمة، بفتح الزاي، فيما ذكر الدار الدّارقطنيّ، وقال ابن إسحاق وابن الكلبي. خزمة، بسكون الزاي، وهو الصواب. قال أبو عمر: ليس في الأنصار خزمة بالتحريك.
[٣] قال ابن هشام: «التيهان: يخفف ويثقل، كقوله: ميت وميّت» .
[٤] الخبر في سيرة ابن هشام ١/ ٤٣٣، وتاريخ الطبري ٢/ ٣٥٦، ودلائل النبوة ٢/ ٤٣٦، وابن سعد ١/ ٢٢٠.
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٦] في أ: «القارئ» .
[٧] الفقرة من: «فذهب أسيد ... » إلى «.... يسفه ضعفاءنا» ساقطة من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>