للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال: إن عبد الله بن جحش لما رجع من نخلة خمس ما غنم، وقسم بين أصحابه سائر الغنائم، فكان أول خمس خمس في الإسلام.

ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم وقف غنائم نخلة حتى رجع من بدر، فقسمها مع غنائم بدر، وأعطى كل قوم حقهم.

وفي هذه السرية سمى عبد الله بن جحش أمير المؤمنين] [١] .

وقال عروة [٢] : كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن جحش كتابا، وأمره أن لا ينظر فيه حتى يسير يومين ثم ينظر فيه، ويمضي ولا يستكره أحدا من أصحابه فلما سار يومين نظر فيه، فإذا فِيهِ: «وإذا نظرت في كتابي هذا، فسر حتى تنزل بطن نخلة، فترصد بها قريشا [وتعلم لنا من أخبارهم] [٣] » وأخبر أصحابه، فمضوا معه، ولم يتخلف منهم أحد، فنزل نخلة، فمرت بهم [٤] عير لقريش تحمل زبيبا وأدما وتجارة [من تجارة قريش] [٥] فيها [منهم] [٦] عمرو بن الحضرمي [٧] ، وعثمان بن عَبْد اللَّه بن المغيرة، وأخوه نوفل، والحكم بن كيسان، فتشاور القوم فيهم، وذلك في آخر يوم من رجب.

وفي رواية عن جندب بن عبد الله قال [٨] : لم يدروا ذلك اليوم من رجب أو جمادى الآخرة.

ثم اجمعوا [٩] على الإقدام عليهم، فرمى واقد بن عبد الله التميمي عمرو بن


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، وما أوردناه من أ.
وإلى هنا انتهى ما في الطبقات، ومن هنا إلى آخر خبر الغزوة ساقط من أ.
[٢] الخبر في تاريخ الطبري ٢/ ٤١٠، وابن هشام ١/ ٦٠٤، وتفسير الطبري ٤/ ٣٠٢- ٣٠٥.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، وأوردناه من تاريخ الطبري ٢/ ٤١١.
[٤] في الطبري: «فمرت به» .
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل. وأوردناها من تاريخ الطبري.
[٦] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، وأوردناها من تاريخ الطبري.
[٧] قال ابن هشام: «واسم الحضرميّ عبد الله بن عباد، أحد الصدف، واسم الصدف عمرو بن مالك، أحد السكون بن المغيرة بن أشرس بن كندة، ويقال الكندي» .
[٨] الخبر في تاريخ الطبري ٢/ ٤١٥، وتفسير الطبري ٤/ ٣٠٦، ٣٠٧.
[٩] هنا رجع الحديث لعروة.

<<  <  ج: ص:  >  >>