للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْفَرَبْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَاجِشُونَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ قَالَ: بَيَّنَا أَنَا وَاقِفٌ فِي الصَّفِّ يَوْمَ بَدْرٍ [١] ، فَنَظَرْتُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي [٢] ، فَإِذَا أَنَا بِغُلامَيْنِ [٣] مِنَ الأَنْصَارِ. حَدِيثَةٌ أَسْنَانُهُمَا [٤] ، تَمَنَّيْتُ لَوْ كُنْتُ بَيْنَ أَضْلَعَ مِنْهُمَا [٥] ، فَغَمَزَنِي أَحَدُهُمَا، فَقَالَ: يَا عَمِّ هَلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، وَمَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ يَا ابْنَ أَخِي؟ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ يَسُبُّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بِيَدِهِ لِئَنْ رَأَيْتُهُ لَمْ يُفَارِقْ [٦] سَوَادِي سَوَادَهُ حَتَّى يَمُوتَ الأَعْجَلُ مِنَّا [٧] ، قَالَ [٨] : فَغَمَزَنِي الآخَرُ، فَقَالَ لِي مِثْلَهَا، فَتَعَجَّبْتُ لِذَلِكَ ثُمَّ لَمْ أَنْشَبْ أَنْ نَظَرْتُ إِلَى أَبِي جَهْلٍ يَجُولُ [٩] فِي النَّاسِ، فَقُلْتُ [لَهُمَا] [١٠] : أَلا تَرَيَانِ هَذَا صاحبكما الّذي تسألان عنه [١١] فابتداره فَاسْتَقْبَلَهُمَا فَضَرَبَاهُ [١٢] حَتَّى قَتَلاهُ، ثُمَّ انْصَرَفَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَاهُ، فَقَالَ: «أَيُّكُمَا قَتَلَهُ؟» [١٣] فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: أَنَا قَتَلْتُهُ، قَالَ: «مَسَحْتُمَا سَيْفَيْكُمَا؟» [١٤] قَالا: لا، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فِي السَّيْفَيْنِ، فَقَالَ:

«كِلاكُمَا قَتَلَهُ، وَقَضَى بِسِلْبِهِ لمعاذ [بن عمرو [١٥] بن الجموح.


[١] في الأصل: «إني لواقف يوم بدر بالصف» وما أوردناه من البخاري ٦/ ٢٤٦.
[٢] في البخاري: «فنظرت عن يميني وشمالي» .
[٣] في الأصل: «فإذا أنا بين غلامين» وما أوردناه من أ، والبخاري.
[٤] في الأصل: «حديثة انساخهما» وما أوردناه من أ، والبخاري.
[٥] في البخاري: «تمنيت أن أكون بين أضلع منهما» .
[٦] في الأصول: «لو رأيته لم يفارق» .
[٧] في البخاري: «الأعجل منهما» .
[٨] «قال» . ساقطة من البخاري.
[٩] في الأصول: «يزول في الناس» .
[١٠] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، وغير موجود في البخاري.
[١١] في البخاري: «ألا إن صاحبكما الّذي سألتماني» .
[١٢] في البخاري: «فافبتدراه بسيفهما فضرباه» .
[١٣] في الأصل: «أيكم» .
[١٤] في أ: «سحبتما سيفيكما» .
[١٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، وأوردناه من أ، والبخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>