للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تُبَخْبِخُ» / قَالَ: رَجَاءً أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا [١] ، [قَالَ: «فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا» ] [٢] ، قَالَ: فَانْتَثَلَ تَمْرَاتٍ مِنْ قْرَنِهِ فَجَعَلَ يَلُوكُهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ لَئِنْ بَقِيتُ حَتَّى أَلُوكَهُنَّ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ.

فَنَبَذَهُنَّ وَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ [٣]

. ١٧- عمير بن عبد عمرو بن نضلة، ذو الشمالين من خزاعة، يكنى أبا محمد [٤] :

كان يعمل بعمل يديه، ويقال فيه: ذو الشمالين، وذو اليدين، إلا أن الصحيح أنهما اثنان.

قدم إلى مكة، قتل يوم بدر وهو ابن بضع وثلاثين سنة

. ١٨- عمير بن أبي وقاص، أخو سعد [٥] :

وأمه حمنة بنت أبي سفيان بن أمية.

أَخْبَرَنَا محمد بْن أبي طاهر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أخبرنا ابن حيوية، قال: أخبرنا أحمد بن معروف، قال: أخبرنا الحسين بن فَهْمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَخِي عُمَيْرَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ قَبْلَ أَنْ يَعْرِضَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْخُرُوجِ إِلَى بَدْرٍ يَتَوَارَى، فَقُلْتُ: مَا لَكَ يَا أَخِي؟ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَرَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَسْتَصْغِرُنِي فَيَرُدُّنِي، وَأَنَا أُحِبُّ الْخُرُوجَ لَعَلَّ اللَّهَ يَرْزُقَنِي الشَّهَادَةَ. قَالَ: فَعُرِضَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَصْغَرَهُ، فَقَالَ: «ارْجِعْ» ، فَبَكَى عُمَيْرٌ فَأَجَازَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ سَعْدٌ: وَكُنْتُ أَعْقِدُ لَهُ حَمَائِلَ سَيْفِهِ مِنْ صِغَرِهِ، فَقُتِلَ بِبَدْرٍ وَهُوَ ابْنُ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً، قَتَلَهُ عَمْرُو بْنُ عبد ودّ [٦] .


[١] في ابن سعد: «أرجو أن أكون من أهلها» .
[٢] ما بين المعقوفتين: سقطت من الأصل، وأوردناها من ابن سعد.
[٣] الخبر في طبقات ابن سعد ٣/ ٢/ ١٠٨. والطبري ٢/ ٣٣ ط دار الكتب العلمية.
[٤] طبقات ابن سعد ٣/ ١/ ١١٨.
[٥] طبقات ابن سعد ٣/ ١/ ١٠٦.
[٦] الخبر في طبقات ابن سعد ٣/ ١/ ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>