للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بسيفه] [١] وهم يضربون كعبا فجرحه فنزف الدم، فاحتمله أصحابه حتى أتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد بعد ذلك أحدا، وقتل يومئذ، [وهو ابن ثمان وعشرين سنة] [٢]

. ٣٤- الحارث بن أنس [٣]- قال مؤلف الكتاب: وأنس هو أبو الحسن بن رافع [٤] :

شهد بدرا وأحدا، وقتل يومئذ [٥]

. ٣٥- الحارث بن سويد بن الصامت بن خالد بن عطية:

شهد أحدا، وروى محمد بن سعد، عن أشياخه، قالوا: كان سويد [٦] قد قتل زيادا أبا مجذر في وقعة التقوا فيها، فلما كان بعد ذلك لقي [مجذر] [٧] سويدا خاليا في مكان وهو سكران ولا سلاح معه، فقال له: قد أمكن الله منك، قال: وما تريد؟ قال:

قتلك، قال: فارفع عن الطغام، واخفض عن الدماغ وإذا رجعت إلى أمك فقل: قد قتلت سويد بن الصامت، فقتله. فهيج قتله وقعة بعاث- وذلك قبل الإسلام- فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أسلم الحارث بن سويد، ومجذر بْن زياد، فجعل الحارث يطلب مجذرا ليقتله بأبيه فلا يقدر عليه- فلما كان يوم أحد وجال الناس الجولة أتاه الحارث من خلفه فضرب/ عنقه، فلما رجع [٨] النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل فأخبره أن الحارث قتل مجذرا غيلة، وأمره أن يقتله به، فركب رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلم إلى قباء في ذلك اليوم وهو يوم حار، فدخل مسجد قباء فصلى فيه، وسمعت به الأنصار فجاءت تسلم عليه، وأنكروا إتيانه في [تلك] [٩] الساعة حتى طلع الحارث بن سويد في ملحفة مورسة، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم دعي عويم بن ساعدة، فقال: قدم الحارث بن سويد إلى باب المسجد


[١] ما بين المعقوفتين: من ابن سعد.
[٢] ما بين المعقوفتين: من أ.
[٣] في الأصل: «الحارث بن أوس» .
[٤] طبقات ابن سعد ٣/ ٢/ ١٤، ١٥.
[٥] في الأصول: «وهو ابن ثمان وعشرين سنة» وهذه العبارة خاصة بالترجمة السابقة.
[٦] «شهر أحدا.. كان سويد» العبارة ساقطة من أ.
[٧] ما بين المعقوفتين: من أ.
[٨] في أ: «فلما قدم» .
[٩] ما بين المعقوفتين: من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>