للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من سخطه، مسلطون على من يحل عليه غضبه، لا نرق لشاك، ولا نرحم عبرة باك، قد نزع الله الرحمة من قلوبكم فهذا من أكبر عيوبكم، وهذا من أقبح ما وصفتم به أنفسكم، ويكفيكم بهذه الشهادة واعظاً إذا اتعظتم " قل يا أيها الكافرون، لا أعبد ما تعبدون " ففي كل كتاب ذكرتم، وبكل قبيح وصفتم، وزعمتم أنكم كافرون، ألا لعنة الله على الكافرين من تشبه بالأصول، لا يبالي بالفروع نحن المؤمنون لا يصدنا عيب، ولا يداخلنا ريب، القرآن علينا نزل، وهو رحيم بنا ولم يزل، وقد عمنا ببركة تأويله، وقد خصنا بفضل تحريمه وتحليله إنما النار لكم خلقت، ولجلودكم أضرمت " إذا السماء انفطرت " ومن العجب العجاب تهديد الليوث باللتوت، والسباع بالضباع، والكماة بالكراع نحن خيولنا بحرية، وهممنا علية، والقناة شديدة المضارب، ذكرها في المشارق والمغارب، إن قتلناكم نعم البضاعة، وإن قتلتمونا بيننا وبين الجنة ساعة " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون " وقلكم قلوبنا كالجبال، وعددنا كالرمال فالجزار لا يبالي بكثرة الغنم، وكثير من الحطب

<<  <   >  >>