للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والرؤوس، وحاشا درز ذيل حشمتها وعصمتها أن يسام فتقا، لأنها وإن كانت عذراء قد أعجزت الفحول لكونها رتقا، فلازالت المعاول تفل، والفطاطيس تكل، ومناقير القوس تتعقف، وخصور المرازب كهيف القدود تتقصف قلت

كأن معولهم في ثقب تربتها ... منقار طير على صلد من الحجر

أو عذل ذي حسد صباً به صمم ... أو غمز عين معنى فاقد البصر

واستمر على اللدد والخصام، إلى العشرين من شهر الصيام، ولم يحصل على طائل، ولم يظفر بمرام

ذكر تركه في المحاصرة، العناد

والمكابرة، وتوجهه بمارديه ذوي الفساد عن ماردين إلى بغداد

ولما علم أنه منى منها بالداهية الدهيا، وطلاب مالا يستطاع عيا، والمكابرة مع الحق خروج عن المنهج، والبلاغة في غير مقامها عي لجلج، ستر عيبه، وأبقى بعض الحرمة والهيبة، وخرب المدينة وأسوارها، ومحا آثارها، وهدم مآذنها وجوامعها ومنارها،

<<  <   >  >>