للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

القاسم القشيري من قبل أمه

وأبوه أبو بكر بن فورك كان من أنظر الفتيان على مذهب الأشعري وأشدهم خاطرا وبيانا وأجراهم لسانا وله غيبة بمدينة السلام يأتي ذكرها في ترجمته

أما ابنه هذا فقد نشأ في تربية جده أبي القاسم سمع عن مشايخ الطبقة كالكنجروذي وأبي حفص بن مسرور والصابوني وعبد الغافر والقاضي أبي محمد الناصحي

توفي في الرابع من شهر رمضان سنة أربع عشرة وخمس مائة

[١٧١ - الطرائفي الغزنوي]

محمد بن أبي بكر بن أبي عقيل بن أحمد الطرائفي الغزنوي أبو الفتح فاضل كبير نبيل من وجوه أفاضل أهل غزنه وله الحظ الوافر من التفسير والقدم الراسخ في الورع والزهد سمع الكثير من مشايخ غزنة والطارين من الغرباء مثل سعيد العيار واللبان الدينوري وببلخ وببست وبهراة وبخراسان والعراق والحجاز وجمع الأربعين عن أربعين فمما قرأت في مسموعاته من الطرف ما سمعه من أبي القاسم عبد الواحد بن أحمد الصوفي الهروي

أنبأنا أبو العباس أحمد بن أبي الفضل بن أحمد الحصاص الأصبهاني حدثنا محمد بن أحمد بن سليمان ببخارا أنبأنا خلف بن محمد بن إسماعيل حدثنا سهل بن شاذويه حدثنا محمد بن عبد الله بن القاسم العمري الحافظ عمرو بن بحر حدثنا أبو العباس محمد بن الفضل الكاتب قال

هجر المأمون جارية له سنة ثم لقيها ذات ليلة في القصر وهي تتمايل سكرى فراودها عن نفسها فقالت يا أمير المؤمنين هجران سنة أمهلني ليلة فإذا أصبحت وافيتك فأصبح وانتظر فلم تخرج فقام إليها فقالت يا أمير المؤمنين كلام الليل يمحوه النهار

فرجع المأمون وقال إن كيدكن عظيم ثم قال للحاجب قل لمن بالباب يدخل فدخل الرقاشي وأبو نواس ومصعب فقال أنشدوني في كلام الليل يمحوه النهار فأنشده الرقاشي

<<  <   >  >>