للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنِ الْكَوْسَجِ، عَنْ حَيْوَةَ، عَنْ بَقِيَّةَ وَصَحَّحَهُ

إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْمِقْدَادِيُّ الْقَاضِي الْجَلِيلُ الصَّالِحُ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو الْفِدَاءِ الْكِنْدِيُّ الرَّحْبِيُّ الشَّافِعِيُّ

قَاضِي الرَّحْبَةِ مَوْلِدُهُ بِهَا فِي سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وَكَانَ أَبُوهُ وَجَدُّهُ عَلَى قَضَاءِ الرَّحْبَةِ، قَدِمَ دِمَشْقَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ فَتَفَقَّهَ بِالشَّيْخِ تَاجِ الدِّينِ، وَسَمِعَ مِنَ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَابْنِ أَبِي الْيُسْرِ، وَغَيْرِهِمَا، وَوَلِيَ الْقَضَاءَ، وَلَهُ بِضْعٌ وَعِشْرُونَ سَنَةً، وَكَانَ مَشْكُورًا مَهِيبًا مَحْبُوبًا لِمَكَارِمِهِ وَخَيْرِهِ.

وَقَدْ حَجَّ فَأَهْدَى لِشَيْخِهِ تَاجِ الدِّينِ أَلْفَ دِرْهَمٍ، ثُمَّ انْفَصَلَ عَنِ الرَّحْبَةِ بَعْدَ حِصَارِ خَرْبَنْدَا لَهَا، وَأَقَامَ بِدِمَشْقَ، وَنَابَ فِي خَطَابَةِ الْجَامِعِ.

تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.

أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي، وَيُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: أنا ابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ.

وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي، قَالا: أنا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، أنا ابْنُ الْمَرْزُبَانِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقَنَّادُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي مَحْمُودُ بْنُ عَمْرٍو، أَنَّ النُّعْمَانَ بْنَ أَبِي فَاطِمَةَ اشْتَرَى كَبْشًا أَعْيَنَ أَقْرَنَ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَآهُ فَقَالَ: «كَانَ هَذَا الْكَبْشُ الَّذِي ذَبَحَ

<<  <  ج: ص:  >  >>