للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عُيَيْنَةَ فَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِهِ.

وَأَبُو الأَحْوَصِ شَيْخٌ مَدَنِيٌّ لا يَكَادُ يُعْرَفُ سَمِعَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ

إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الإِمَامُ مَجْدُ الدِّينِ أَبُو مَحْمُودٍ الْحَرَّانِيُّ الْفَرَّاءُ الْحَنْبَلِيُّ

مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِحَرَّانَ.

وَقَدِمَ دِمَشْقَ سَنَةَ سَبْعِينَ فَاشْتَغَلَ، وَسَمِعَ مِنَ الْجَمَالِ بْنِ الصَّيْرَفِيِّ، وَأَصْحَابِ ابْنِ طَبَرْزَدَ، وَسَمِعَ الْمُسْنَدَ، وَالْكُتُبَ السِّتَّةَ، وَتَفَقَّهَ بِالشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ، وَبِالْفَخْرِ الْبَعْلِيِّ، وَابْنِ الْمُنَجَّى، وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ، وَتَخَرَّجَ بِهِ عِدَّةُ فُقَهَاءٍ.

وَكَانَ أَكَفَّ النَّاسِ عَنِ الْفُتْيَا، وَعَنِ التَّجَمُّلِ وَالرِّئَاسَةِ، يُعِيدُ فِي مَدَارِسِ تَلامِذَتِهِ، وَفِيهِ خَيْرٌ وَتَوَاضُعٌ وَرِقَّةٌ وَإِيمَانٌ، وَمَحَاسِنُهُ كَثِيرَةٌ.

تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، وَكَانَتْ جِنَازَتُهُ مَشْهُودَةً.

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أنا حَنْبَلٌ، أنا هِبَةُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ، أنا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا هِشَامٌ، أنا خَالِدٌ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ: «سَجَدَ وَجْهِي لِمَنْ خَلَقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ» .

أَنْبَأَنِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَذَكَرَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>