للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَوْلا شَذًى مِنْ نَشْرِكُمْ يُنْشَقُ ... مَا حَنَّ نَحْوَ الْمُتْهِمِ الْمُعْرقُ

وَلا صَبَا فِي الصُّبْحِ نَحْوَ الصَّبَا ... وَلا أَثَارَتْ شَجْوَةٌ الأَيْنَقُ

فُكُّوا أَسِيرًا لَكُمْ مُوثِقًا ... عَلَيْهِ مِن حِفْظِ الْهَوَى مَوْثِقُ

فَزَادَهُ قَيْدُهُ حُبَّكُمْ ... وَدَمْعُهُ بَيْنَ الْوَرَى مُطْلَقُ

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ وَجِيهٍ الْمُقْرِئُ الْبَارِعُ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ التَّاجِرُ السَّفَّارُ قَرَأَ بِبَعْضِ الرِّوَايَاتِ عَلَى الشَّيْخِ عَلِيٍّ خُرَيْمٍ وَبِالْعَشْرَةِ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ غَزَالٍ، وَبِمِصْرَ عَلَى تَقِيِّ الدِّينِ الصَّائِغِ.

وَأَقْرَأَ الْقِرَاءَاتِ بِمِصْرَ، وَدِمَشْقَ، وَنَظَّمَ قَصِيدَةً كَالشَّاطِبِيَّةِ فِي الشِّعْرِ.

مَوْلِدُهُ فِي حُدُودِ سَنَةِ سَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

أَنْشَدَنِي ابْنُ مُؤْمِنٍ الْمُقْرِئُ، أَنَّ الشَّيْخَ بُرْهَانَ الدِّينِ الْجَعْبَرِيَّ أَنْشَدَهُ لِنَفْسِهِ: وَكَتَبَ بِهَا عَلَى قَصِيدَةِ الْكِفَايَةِ:

هَذِي الْكِفَايَةُ كُنْ بِهَا مُتَحَفِّظًا ... تَكْفِيكَ يَا ذَا اللُّبِّ فِي الإِقْرَاءِ

مَعْنًى هُوَ السّحْرُ الْحَلالُ وَلَفْظُهَا ... الدُّرُّ النَّضِيرُ مُكَمَّلُ الأَبْنَاءِ

فَاللَّهُ يَرْحَمُ عَبْدَهُ وَيُحِلُّهُ ... دَارَ السَّلامِ فَأَمِّنُوا لِدُعَائِي

تُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>