للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، عَنِ الْمُؤَيَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالا: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَاوِيُّ، أنا أَبُو الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ، أنا ابْنُ عَمْرَوَيْهِ الْجُلُودِيُّ، أنا ابْنُ سُفْيَانَ، نا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، نا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا حُرِمَهَا فِي الآخِرَةِ» .

أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ، وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، وَظَاهِرُهُ وَعِيدٌ شَدِيدٌ وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى مَنْ لَمْ يَتُبْ، وَعَلَى مَنْ شَرِبَهَا بَعْدَ نُزُولِ التَّحْرِيمِ قَطْعًا

عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ الْعَبْدُ الصَّالِحُ الشَّهِيدُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُسْنِدِ زَمَانِهِ أَبِي الْعَبَّاسِ الْحَنْبَلِيِّ الزَّاهِدِ قَيِّمِ الْجَامِعِ الْمُفَظَّرِيِّ

وُلِدَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَسَمِعَ مِنَ الْبَهَاءِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَابْنِ الزَّبِيدِيِّ، وَابْنِ اللَّتِّيِّ، وَابْنِ عَنَانٍ، وَابْنِ صَبَّاحٍ، وَمُكْرَمٍ، وَالْجَمَالِ أَبِي مُوسَى، وَالإِرْبِلِيِّ، وَالْهَمْدَانِيِّ، وَرَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ، فَلَحِقَ الْكَاشْغَرِيَّ وَنَسَخَ بِخَطِّهِ، وَعَنِيَ بِالرِّوَايَةِ قَلِيلا ثُمَّ سَكَنَ بَعْلَبَكَّ.

وَصَحِبَ الشَّيْخَ الْفَقِيهَ وَخَدَمَهُ، وَدَخَلَ الْبَصْرَةَ وَوَاسِطًا، وَكَانَ كَثِيرَ التِّلاوَةِ جِدًّا، أُقْعِدَ بِآخِرِهِ، حَدَّثَ عِنْدَ ابْنِ الْجَنَّازِ فِي حَيَاةِ وَالِدِهِ.

بَلَغَنِي أَنَّ الْعَدُوَّ أَخَذُوا سَيْخًا مَحْمِيًّا وَوَضَعُوهُ عَلَى فَرْجِهِ فَأَتْلَفَهُ، وَبَقِيَ مَيِّتًا أَيَّامًا لَمْ يُدْفَنْ فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>