للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غِيَاثٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: جَاءَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ إِلَى أَبِيهِ يَسْأَلُهُ حَاجَةً فَتَكَلَّمَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَتِهِ بِكَلامٍ فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: مَا كُنْتَ مِنْ حَاجَتِكَ أَبْعَدَ مِنْكَ الْيَوْمَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتَحَلَّلُونَ فِيهِ الْكَلامَ بِأَلْسِنَتِهِمْ كَمَا تُحَلِّلُ الْبَقَرُ الْكَلأَ بِأَلْسِنَتِهَا» .

إِسْنَادٌ صَحِيحٌ

عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ الإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْعَابِدُ الْقَانِتُ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ

وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

قَالَ لِي اخْتَبَأَتْ بِي الْوَالِدَةُ فِي الْقَصَبِ وَأَنَا أَرْضَعُ أَيَّامَ هُولادُو.

قَدِمَ دِمَشْقَ مَرَّاتٍ يَحُجُّ مِنْهَا، وَحَدَّثَنِي أَنَّهُ مَرَّاتٍ طَافَ يَتْلُو الْقُرْآنَ مِنَ الْعِشَاءِ إِلَى الصُّبْحِ.

وَحَدَّثَنِي أَنَّهُ حَجَّ مَرَّةً وَحْدَهُ مِنَ الْعِرَاقِ إِلَى الْمَدِينَةِ عَلَى نَاقَةٍ كَانَ يَشْرَبُ مِنْ لَبَنِهَا وَهِيَ تَرْعَى، وَكَانَ صِنْفًا غَرِيبًا فِي التَّأَلُّهِ وَالتَّعَبُّدِ وَالانْقِبَاضِ عَنِ النَّاسِ وَعَلَى ذِهْنِهِ عُلُومٌ نَافِعَةٌ.

صَحِبَ الشَّيْخَ عِزَّ الدِّينِ الْفَارِثِيَّ وَغَيْرَهُ , وَتُؤْثَرُ عَنْهُ كَرَامَاتٌ، تُوُفِّيَ مُحْرِمًا بِبَدْرٍ فِي التَّاسِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.

حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ الزَّاهِدُ، قَالَ: أُتِيَ الْحَجَّاجُ بِجَمَاعَةٍ مِنَ الْخَوَارِجِ فَقَتَلَ فِيهِمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: أَمْهِلْنِي حَتَّى أَذْهَبَ أَقْضِيَ دَيْنًا عَلَيَّ وَأَرْجِعَ فَقِيلَ: مَنْ

<<  <  ج: ص:  >  >>