للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَلامٌ عَلَيْكُمْ مِنْ مُحِبٍّ إِذَا نَأَى ... بِهِ مَنْزِلٌ زَادَتْ مَوَدَّتُهُ قُرْبَا

غَدًا غَيْرُ سَالٍ عَنْ هَوَاكُمْ عَلَى النَّوَى ... وَلا سَائِلٍ إِلا مَوَدَّتَكُمْ قُرْبَا

مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الإِمَامُ الْقُدْوَةُ الصَّالِحُ النَّبِيلُ أَبُو الْوَلِيدِ ابْنُ الْحَاجِّ التُّجِيبِيُّ الإِشْبِيلِيُّ الْمَالِكِيُّ

إِمَامُ مِحْرَابِ الْمَالِكِيَّةِ بِجَامِعِ دِمَشْقَ مِنْ بَيْتِ جَلالَةٍ، وَقَضَاءٍ وَعِلْمٍ بِالأَنْدَلُسِ.

وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

وَنَشَأَ يَتِيمًا فِي كَفَالَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَعِنَايَتِهِ، فَاشْتَغَلَ وَحَصَّلَ وَكَتَبَ تَصَانِيفَ نَافِعَةً بِالْمَغْرِبِ، ثُمَّ انْتَقَلَ بِوَلَدَيْهِ الإِمَامَيْنِ أَبِي عَمْرٍو، وَأَبِي مُحَمَّدٍ إِلَى الشَّامِ فَسَكَنَهَا.

وَمَحَاسِنُهُ جَمَّةٌ.

وَقَدْ أَلَّفَ وَلَدُهُ مَنَاقِبَهُ فِي جُزْءٍ.

وَقَدْ سَمِعُوا مِنَ الْفَخْرِ عَلِيٍّ وَجَمَاعَةٍ.

تُوُفِّيَ أَبُو الْوَلِيدِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، وَلَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِ مِائَةٍ، أنا الْفَخْرُ عَلِيٌّ، أنا الْكِنْدِيُّ، وَابْنُ طَبَرْزَدَ، قَالا: أنا أَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي، أنا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيُّ، حُضُورًا، أنا ابْنُ مَاسِيٍّ، أنا أَبُو مُسْلِمٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا هِجْرَةَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَوْقَ ثَلاثِ أَيَّامٍ، أَوْ قَالَ: ثَلاثِ لَيَالٍ "

مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الظَّاهِرِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْجَلِيلُ الرَّئِيسُ أَبُو

<<  <  ج: ص:  >  >>