للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَيِّرًا كَيِّسًا مُتَوَاضِعًا مُقْتَصِدًا فِي لِبَاسِهِ وَأُمُورِهِ.

وَلَمَّا قَدِمَ أَيَّامَ التَّتَارِ دِمَشْقَ أَخَذَ عَنْهُ الْخَطِيبُ نَجْمُ الدِّينِ القحفازي.

مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.

أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَدِيبُ بِحَمَاةَ، أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ لِنَفْسِهِ فِي الْقَلَمِ:

وَمُثَقّفٌ لِلْخَطِّ يَحْكِي فِعْلَ سَمْرِ ... الْخَطِّ إِلا أَنَّ هَذَا أَصْغَرُ

فِي رَأْسِهِ الْمُسْوَدِّ إِنْ أَجْرَوْهُ ... فِي الْمبيضِّ لِلأَعْدَاءِ مَوْتٌ أَحْمَرُ

وَأَنْشَدَنَا الْعَلامَةُ بَدْرُ الدِّينِ، أَنْشَدَنَا ابْنُ الْبَارِزِيِّ لِنَفْسِهِ، وَهُوَ قَدِ اشْتَمَلَ عَلَى تَشْبِيهِ سَبْعَةِ أَشْيَاءَ بِسَبْعَةِ أَشْيَاءَ:

نَقْطَعُ بِالسِّكِّينِ بِطِّيخَةً ضُحًى ... عَلَى طَبَقٍ فِي مَجْلِسٍ لأَصْحَابِهِ

كَشَمْسٍ بِبَرْقٍ قَدْ بَدَا أَهْلُهُ ... لَدَى هَالَةٍ فِي الأُفْقِ بَيْنَ كَوَاكِبِهِ

أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ بَدْرُ الدِّينِ، بِحَمَاةَ، أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ نَبْهَانَ، بِدِمَشْقَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ لِنَفْسِهِ:

وَلَمَّا أَتَانِي الْعَاذِلُونَ ثَكِلْتُهُمْ ... وَمَا مِنْهُمْ إِلا لِلَحْمِي قَارِضُ

وَقَدْ بُهِتُوا لَمَّا رَأَوْنِي شَاحِبًا ... فَقَالُوا بِهِ عَيْنٌ فَقُلْتُ وَعَارِضُ

مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ بَدْرَانَ بْنِ مَنْصُورٍ الْمُقْرِئُ الْمُسْنِدُ عِمَادُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>