للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّ مِائَةٍ , وَسَمِعَ الصَّحِيحَ مِنَ ابْنِ رُوزْبَةَ وَلَهُ سَمَاعٌ مِنْ عَجِيبَةَ الْبَاقْدَارِيَّةِ أَجَازَ لَنَا مَرْوِيَّاتِهِ، يُلَقَّبُ بِالضِّيَاءِ , مَضَتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ.

مَاتَ فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، قِيلَ فِيهِ تَشَيُّعٌ نَسْأَلُ اللَّهُ الْعَافِيَةَ

مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْقَاسِمِ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الزَّاهِدُ الْمُتَكَلِّمُ شَيْخُ الشِّيعَةِ وَمُتَكَلِّمُ الْقَوْمِ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْهَمَذَانِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ السَّكَاكِينِيُّ

خَطِيبُ جِسْرِينَ مَرَّةً ثُمَّ إِمَامُ السَّامِرِيَّةِ، كَانَ صَدِيقًا لِوَالِدِي، وَكَانَ مَطْبُوعًا مُتَوَدِّدًا، حُلْوَ الْمُجَالَسَةِ , فَصِيحًا قَوِيَّ الْمُشَارَكَةِ فِي الأَدَبِ وَالاعْتِزَالِ وَالْبِدْعَةِ عَارِفًا بِفِقْهِ الإِمَامِيَّةِ، مِنْ أَذْكِيَاءِ الرِّجَالِ، وَكَانَ يَتَرَضَّى عَنِ الشَّيْخَيْنِ وَيُنْصِفُ، وَمَا حُفِظَ عَنْهُ سَبٌّ مُعَيَّنٌ، وَلَهُ أَشْيَاءُ حَسَنَةٌ، وَلَكِنِ التُّقْيَةُ شِعَارُهُ , فَاللَّهُ أَعْلَمُ بِسَرِيرَتِهِ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مَنْ عَادَهُ فِي مَرَضِهِ فَوَجَدَهُ يَتَسَنَّنُ وَيَتَبَرَّأُ مِنَ الرَّفْضِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: مَا عَلَى هَذَا دِينُنَا؟ أَوْ نَحْوَ هَذَا الْقَوْلِ , فَأَظُنُّهُ انْتَفَعَ بِذَكَائِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى , فَإِنَّهُ قَرَأَ الْبُخَارِيَّ وَقَدْ أَخَذَهُ مَعَهُ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ مَنْصُورٌ الْحُسَيْنِيُّ وَأَكْرَمَهُ فَجَاوَرَ عِنْدَهُ أَعْوَامًا

<<  <  ج: ص:  >  >>