للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَخَفَّفَ مِنْ بِدْعَتِهِ بِحَيْثُ أَنَّهُ عَزَّرَ إِنْسَانًا عَلَى دَابَّةٍ لِكَوْنِه سَبَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِسَفْحِ قَاسِيُونَ.

وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَاسْمُهُ أَبُو بَكْرٍ , فَقِيلَ لِهَذَا أَنْتَ اسْمُ أَبِيكَ أَبُو بَكْرٍ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الزَّاهِدِ عُمَرَ الدِّينَوَرِيِّ، فَمِنْ أَيْنَ جَاءَكَ الْمَذْهَبُ؟ فَقَالَ: مَاتَ أَبِي، وأنا صَبِيٌّ , فَقَعَدْتُ فِي الصَّنْعَةِ عِنْدَ شَيْخَيْنِ يَتَشَيَّعَانِ.

قُلْتُ: ظَهَرَ لَهُ فِي أَوَاخِرِ عُمْرِهِ السَّمَاعُ الْكَبِيرُ مِنَ ابْنِ عَلانَ , وَالرَّشِيدِ الْعِرَاقِيِّ، وَابْنِ سَعْدٍ، وَجَمَاعَةٍ.

وَلَمَّا رَجَعَ مِنَ الْمَدِينَةِ سَنَةَ سَبْعَةَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، سَمِعَ مِنْهُ الْجَمَاعَةُ، وَأَنْشَدَهُمْ قَصِيدَةً لَهُ فِي مَدْحِ الصَّحَابَةِ.

مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا إِسْمَاعِيلُ الْعِرَاقِيُّ، أنا السَّلَفِيُّ، كِتَابَةً، أنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَّاجُ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، نا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ، نا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّجَّارُ، نا الصَّغَانِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ صَبِيًّا ابْنَ أَرْبَعِ سِنِينَ، وَقَدْ حُمِلَ إِلَى الْمَأْمُونِ قَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَنَظَرَ فِي الرَّأْىِ، غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا جَاعَ بَكَى.

مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الشَّيْخُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ الْقَزْوِينِيِّ الشَّافِعِيُّ

<<  <  ج: ص:  >  >>