للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ الأَعْرَجُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: خَتَمْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ تِسْعَ عَشْرَةَ خَتْمَةً، كُلُّهَا يَأْمُرُنِي بِالتَّكْبِيرِ فِيهَا مِنْ / ٦٥ أَلَمْ نَشْرَحْ.

أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ السَّلارِ الأَدِيبُ الْعَالِمُ الذَّكِيُّ الْبَارِعُ نَاصِرُ الدِّينِ الدِّمَشْقِيُّ

لَهُ مَعْرِفَةٌ بِالنَّظْمِ وَالنَّثْرِ وَالْكَلامِ وَالْمُنَاظَرَةِ، وَلَمْ يَكُنْ بِذَاكَ فِي دِينِهِ.

رَوَى عَنِ ابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ.

تُوُفِّيَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.

أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ لِقَرَابَتِهِ الأَمِيرِ زَيْنِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ السَّلارِ:

أَحِنُّ إِلَى الْوَادِي الَّذِي تَسْكُنُونَهُ ... حَنِينَ مُحِبٍّ غَابَ عَنْهُ قَرِينُهُ

وَأَشْتَاقُكُمْ شَوْقَ الْعَلِيلِ لِبُرْئِهِ ... وَقَدْ مَلَّ آسِيهِ وَزَالَ نَعِيمُهُ

وَلَوْلا رِضَاكُمْ بِالْبِعَادِ لَزُرْتُكُمْ ... ....

مِنْ دُنْيَاهُ أَنْتُمْ وَدِينُهُ

وَأَرْغَمْتُ أَنْفَ الْبَيْنِ فِي جَمْعِ شَمْلِنَا ... وَلَكِنْ بِجُهْدِي فِي رِضَاكُمْ أُعِينُهُ

وَأَنْشَدَنَا ابْنُ السَّلارِ لِنَفْسِهِ:

يَا حُسْنَ نَقْشٍ حَكَى فِي كَفِّ غَانِيَةٍ ... زَهْرَ الرِّيَاضِ وَرَيْحَانَ الْبَسَاتِينِ

لَمْ تَصْنَعِيهِ لِتَحْسِينٍ وَلا عَبَثًا ... بَلْ رَمْزَ أَسَمَاءِ عُشَّاقٍ مَجَانِينِ

<<  <  ج: ص:  >  >>