للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد حل معنى هذه الأبيات في نثر في تهنئته بعيد الكاتب المجيد بن أبي الحديد المدائني، صاحب الفلك الدائر على المثل السائر، فقال: لا زالت المواسم تغشاك وأغصانها وريقة، وحدائقها أنيقة، والأعياد تلقاك وأنت عيدها على الحقيقة، ولا برحت تهتصر من الشباب لدنا رطيبا، وتنضو من الأعياد سملا وتلبس قشيبا، فهذا اليوم الشريف في الأيام مثلك في الأنام، لكنه أوحد عام محصور، وأنت أوحد الأزمان والدهور ولا أحيل ذاك على محض الجد الذي ميز بين اليومين، وفضل إحدى العينين بك على الجد الذي أسهرك وحاسدك راقد، وأقامك وشائنك قاعد، وقد زدت عليه يعني على أبي الطيب المتنبي في معنى أبياته بأن جعلت توحيده بالاستحقاق لا بالجد والاتفاق، وفيه زيادة أخرى وهي عموم توحيده وخصوص توحيد العيد في أيام العام مفردة.

زاهر الشحامي هذا ذكره الحافظ أبو بكر ابن نقطة في كتابه فقال فيه ما نصه: " أَبُو الْقَاسِمِ زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي النيسابوري سمع من أبي سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وأبي يعلي الصابوني، وأبي عثمان سعيد بن محمد البحيري، وأبي القاسم القشيري، حدث عنه الحافظ أَبُو

<<  <   >  >>