للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الْآيَةُ (٩٠): قَوْلُهُ تَعَالَى:

{وَجَاءَ المُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ … } الْآيَةُ]

١٠٣٠ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ (١)، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: {وَجَاءَ المُعْذِرُون} (٢).


= ١٠٢٩ - سنده ضعيف للانقطاع بين ابن جريج ومجاهد، وهو صحيح لغيره لمجيئه من طريق آخر.
وأخرجه ابن جرير الطبري في ((تفسيره)) (١٤/ ٤١٤ / رقم ١٧٠٧١) من طريق حجاج بن محمد، عن ابن جريج، به.
وهو في ((تفسير مجاهد)) (ص ٢٨٥) من رواية عبد الرحمن بن الحسن القاضي، عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، عن آدم بن أبي إياس، عن ورقاء ابن عمر، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مجاهد قال: الخوالف يعني: النساء.
وهذا سند صحيح: وقد تقدم الكلام على رواية ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ في الحديث [١٨٤].
وأخرجه ابن جرير برقم (١٧٠٧٠) من طريق شبل، عن ابن أبي نجيح.
(١) هو حميد بن قيس الأعرج، تقدم في الحديث [٣١] أنه لا بأس به.
(٢) لم تضبط بالأصل، ولكن هكذا قرئت كما سيأتي فقد قرأها الكسائي في رواية قتيبة هكذا بالتخفيف، أي الذين أُعْذِروا وجاؤوا بعذر، وكان ابن عباس يقرؤها كذلك ويقول: هم أهل العذر، أي: جاؤوا مُعْذِرين ولهم عذر، والمُعْذِر الذي قد بلغ أقصى العذر، والعرب تقول: أَعْذَرَ مَنْ أنذر، أي: بالغ في العذر.
وقرأ الباقون: {وجاء المعذرون} - بالتشديد - أي: المعتذرون، إلا أن التاء أدغمت في الذال لقرب المخرجين. قال الزجاج ومعنى المعتذرين: الذين يعتذرون، كان لهم عذر أَوْ لَمْ يكن لهم عذر، وهو ها هنا أشبه بأن يكون لهم عذر، وقد يكون لا عذر لهم؛ قال تعالى: {يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم}، ثم قال: =