للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنَّ امْرَأَةً اعْتَرَفَتْ بِالزِّنَا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، وَهِيَ حُبْلَى، فَقَالَ لَهَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ارْجِعِي حَتَّى تَضَعِي، ثُمَّ جَاءَتْ، فَقَالَ: ارْجِعِي حَتَّى تَفْطِمِي، ثُمَّ جَاءَتْ فَرُجِمَتْ، فَذَكَرُوهَا، فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ، لَغُفِرَ لَهُ.

قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَش غَيْرُ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبِ.

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ أَبُو الْفَضْلِ الْعَابِدُ فِي الْمَقَابِرِ بِبَابِ الْبُرْدَانِ، حَدَّثَنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ فِطْرٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُقْسِمٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، لا يَعْجَزُ أَحَدُكُمْ إِذَا دَخَلَ مِنْ سُوقِهِ أَنْ يَقْرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ، يَكْتُبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً.

قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيضًا بِهَذَا الإِسْنَادِ لا أَعْرِفُهُ إِلا عَن أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبِ، وَعَنْهُ الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ، وأَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ لَمْ أَجِدْ فِي ضَعْفِهِ إِلا مَا حَكَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيى.

وهو عندي حسن الحديث، ليس كما رواه معاوية بن صالح، عن يَحْيى، وله أحاديث كثيرة غرائب حسان، وتدل على أن أبا إسماعيل من أهل الصدق، وَهو ممن يكتب حديثه.

٧٩- إبراهيم بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ عُمَر بْنِ

عَبد الرَّحْمَنِ بن عوف مدني، يُكَنَّى أبا إسحاق.

حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا إبراهيم بن المنذر، عن إبراهيم بن مُحَمد بن عَبد العزيز، عن أبيه، عنِ الزُّهْريّ، وكان بمشورته جلد مالك، منكر الحديث، وكنيته أبو إسحاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>