للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصلاة أن يكون متطهرا في قلبه وبدنه وثوبه ومكان صلاته، وأن يؤديها المسلم جماعة مع إخوانه المسلمين - إن تيسر له ذلك - متوجهين بقلوبهم إلى ربهم، ومتوجهين بوجههم إلى الكعبة المشرفة بيت الله، فالصلاة قد وضعت على أكمل الوجوه وأحسنها التي تعبد بها الخالق تبارك وتعالى عباده، من تضمنها للتعظيم له بأنواع الجوارح، من نطق اللسان، وعمل اليدين والرجلين والرأس وحواسه، وسائر أجزاء بدنه، كل يأخذ حظه من هذه العبادة العظيمة.

فالحواس والجوارح تأخذ بحظها منها، والقلب يأخذ حظه منها، فهي مشتملة على الثناء والحمد والتمجيد والتسبيح والتكبير، وشهادة الحق، وقراءة القرآن الكريم، والقيام بين يدي الرب مقام العبد الذليل الخاضع للرب المدبر، ثم التذلل له في هذا المقام والتضرع والتقرب إليه، ثم الركوع والسجود والجلوس خضوعا وخشوعا واستكانة لعظمته وذلا لعزته، قد انكسر قلبه، وذل له جسمه، وخشعت له جوارحه، ثم يختم صلاته بالثناء على الله، والصلاة والسلام على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ثم يسأل ربه من خيري الدنيا والآخرة (١) .

[من مراتب الدين الزكاة]

الثالث: الزكاة: (٢) هي الركن الثالث من أركان الإسلام، ويجب على المسلم الغني


(١) مفتاح دار السعادة، جـ ٢، ص: ٣٨٤.
(٢) ينظر لمزيد من التوسع كتاب " رسالتان في الزكاة والصيام " تأليف سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>