للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - طرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول المكروه، لأن ذلك بقضاء الله الذي لا راد لأمره، ولا معقب لحكمه، وهو كائن لا محالة، فيصبر ويحتسب الأجر من الله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ - لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: ٢٢ - ٢٣] (١) .

٥ - التوكل التام على الله سبحانه، لأن المسلم يعلم أنه سبحانه بيده - وحده - النفع والضر، فلا يرهب قويا لقوته، ولا يتوانى عن فعل خير مخافة أحد من البشر، قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما: «واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك» (٢) .


(١) سورة الحديد، الآيتان: ٢٢، ٢٣، وانظر العقيدة الصحيحة وما يضادها، ص: ١٩، وعقيدة أهل السنة والجماعة، ص: ٣٩، ودين الحق، ص: ١٨.
(٢) رواه الإمام أحمد في مسنده، جـ ١، ص: ٢٩٣، والترمذي في سننه في أبواب القيامة، جـ ٤، ص: ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>