للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} [هود: ١٠٨] (١) .

هذه الديانات - غير الإسلام - لو طبقنا عليها ضوابط الدين الحق التي سبقت (٢) لوجدناها قد فقدت أكثر تلك العناصر، كما هو واضح من خلال هذا العرض الموجز عنها.

وأعظم ما أخلت فيه هذه الأديان توحيد الله، فقد أشرك أتباعها مع الله آلهة أخرى، كما أن هذه الأديان المحرفة لا تقدم للناس شريعة صالحة لكل زمان ومكان تحفظ على الناس دينهم وأعراضهم وذرياتهم وأموالهم ودماءهم، ولا تدلهم وترشدهم إلى شرع الله الذي أمر به، ولا تمنح أهلها الطمأنينة والسعادة؛ لما اشتملت عليه من تناقض وتعارض.

أما الإسلام فسيأتيك في الفصول القادمة ما يبين أنه دين الله الحق الباقي الذي ارتضاه الله لنفسه ورضيه للبشرية.

وفي ختام هذه الفقرة يناسب أن نعرف حقيقة النبوة وآيات النبوة، وحاجة البشر إليها، وأن نبين أصول دعوة الرسل، وحقيقة الرسالة الخاتمة الخالدة.


(١) سورة هود، الآية: ١٠٨.
(٢) انظر ص: ٥٤ من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>