للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدفاع عن أنفسهم وعن مراقدهم ... وطالما صرَّح المنار بإثبات فنائهم وأكل الأرض لأجسادهم وشرك الذين يدعونهم كما يدعون الله تعالى لجلب النفع لهم ورفع الضر عنهم.

وإنني أدعو عقلاء المسلمين كافةً، والمخلصين في إسلامهم من عقلاء الشيعة المعتدلين خاصةً:

أن ينهضوا معنا نهضة جريئة لإحياء عقيدة التوحيد الخالص، والقضاء على عبادة الميتين، من أئمة أهل البيت الطاهرين، من سائر الأولياء الصالحين. (١)

وعن التمسك بما يدعيه فقهاء الشيعة الجامدين، من تلقي الدين والفتوى من سرداب سامرا حيث اختبأ المهدي المنتظر (٢) ؛ فإن هذا التشريع لا يقبله أحد من عقلاء البشر، ومن بيَّن لي أنني على خطأ فيما دعوت إليه بالدليل فإنني أرجع إلى قوله من قريب {إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} (هود: ٨٨) .


(١) جمع بعض الباحثين الأقوالَ الواردةَ في كتب الشيعة الاثنا عشرية التي تؤيد عقيدة التوحيد الخالص وتُسهم في القضاء على عبادة الميتين، ومنها على سبيل المثال: "الوصية الخالدة" للشيخ محمد سالم الخضر، وكتاب "عقيدة أهل البيت" لعبد الله بن جوران الخضير.
(٢) الذي وقفت عليه هو التقاء علمائهم بالإمام الغائب - كما يصفونه - مطلقاً دون تقييد الأخذ في سرداب سامراء فقط، وهو أمر مشهور - عندهم - في القديم والحديث، ولهم فيه مصنفات منها: "جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام أو معجزته في الغيبة الكبرى" للنوري الطبرسي، وهو مُوْدّعٌ في الجزء ٥٣ من بحار الأنوار للمجلسي ...

<<  <  ج: ص:  >  >>