للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما "مكدوجل" فقد ذكر عدة دوافع سماها غرائز، وقد أوصلها بعد عدة تعديلات إلى عشرة غرائز أو تزيد، منها غريزة الأبوّة في حماية الصغار، وغريزة المقاتلة مع انفعال الغضب، وغريزة الهروب من الخطر مع انفعال مصحوب بالخوف، وغريزة حب الاستطلاع، وغريزة تقدير الذات مع الشعور بالتفوق، وغريزة البحث عن الطعام، وغريزة التجمّع مع الشعور بالعُزْلة. وغيرها من الغرائز.

٨- في آراء "فرويد" المتحيزة نحو التفسير الجنسي، دافعاً لكل سلوك، يتجلى التفكير اليهودي، الذي اشتهر به اليهود منذ أيامهم الأولى، في اتهامهم لبعض أنبيائهم، وفي معاملتهم للأمم التي عاشوا معها، وهو تحيّز مقصود ومخطّط، خدمة للسياسة اليهودية العالمية بعيدة المدى.

(٦)

مع المتتبعين لهويّة "فرويد" وأهدافه:

١- أثبت المتتبعون لفرويد: أنه يهودي متعصب ليهوديته. وأنه صديق حميم لليهودي "تيودور هرتزل" مؤسس الصهيونية الحديثة. وأن التحليلات النفسية التي قدمها تحت ستار الدراسة العلمية المتجردة إنما صاغها على الوجه الذي قدّمها به، ليخدم القضية اليهودية الصهيونية في العالم. وأن الإلحاد الذي أعلنه لم يكن إلا رداءً ظاهرياً ليفتن المنتمين إلى دين غير اليهودية عن أديانهم، فيكونوا ملحدين، وهو في حقيقة وجدانه يهودي متمسك بيهوديته شديد التعصب لها، وصهيونيٌّ يخدم عن طريق دعاوى البحث العلمي المتجرد أغراض الصهيونية.

٢- ومن الذين تتبعوا "فرويد" تتبعاً واسعاً "د. صبري جرجس" في كتابه: "التراث اليهودي الصهيوني والفكر الفرويدي".

لقد وضع هذا الباحث أصابعه على كثير من آراء "فرويد" المقتبسة من جذور التراث اليهودي الصهيوني.

<<  <   >  >>