للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به".

فمن واجبات ذوي الأمر والحكم والسلطان، أن يرفقوا بالمسلمين، ولا يشقوا عليهم، في الأوامر والنواهي والتكاليف والشكليات الإدارية.

٤- وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" إن المقسطين عن الله على منابر من نور عن يمين الرحمن - وكلتا يديه يمين - الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما وَلُوا ".

٥- وروى الترمذي عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إن أحب الناس إلى الله يوم القيامة، وأقربهم منه مجلساً إمام عادل. وإن أبغض الناس إلى الله يوم القيامة، وأشدهم عذاباً وأبعدهم منه مجلساً إمام جائر".

قال الترمذي: حديث حسن غريب.

٦- وروى الإمام أحمد عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

" ما من رجل يلي أمر عشرةٍ فما فوق ذلك، إلا أتاه الله عز وجل مغلولاً يوم القيامة يده إلى عنقه، فكه بره، أو أوبقه إثمه، أولها ملامة، وأوسطها ندامة، وآخرها خزي يوم القيامة ".

أوبقه إثمه: أي أهلكه إثمه الذي ارتكب في إمارته.

٧- وروى البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" إن السلطان ظل الله في الأرض، يأوي إليه كل مظلوم من عباده، فإذا عدل كان له الأجر، وعلى الرعية الشكر، وإذا جار، كان عليه الإصر وعلى الرعية الصبر ".

الإصر: أي عقوبة الذنب والإثم.

٨- وروى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

<<  <   >  >>