للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سبحانه، ولذلك علّم - صلى الله عليه وسلم - فاطمة ابنتهُ دعاء الكرْبِ: ((اللهُ، اللهُ ربي لا أشركُ به شيئاً)) . وهو حديثٌ صحيحٌ، {قُلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} ، {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} ، {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ} ، {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} ، {وْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} ، {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا} .

عليهِ توكَّلْتُ

ومنْ أعظمِ ما يُضفي السعادة على العبدِ ركونُهُ إلى ربِّه، وتوكُّلُه عليهِ، واكتفاؤه بولايتهِ ورعايتهِ وحراستهِ، {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} ، {إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} ، {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} .

أجمعُوا على ثلاثةٍ

طالعتُ الكتب التي تعتني بمسألةِ القلقِ والاضطرابِ، سواءٌ كانتْ لسلفِنا من محدِّثين وأدباء ومربِّين ومؤرِّخين أو لغيرِهمْ مع النشراتِ والكتبِ الشرقيةِ والغربيةِ والمترجمةِ، والدورياتِ والمجلاَّتِ، فوجدتُ الجميع مجمعين على ثلاثةِ أسسِ لمنْ أراد الشفاء والعافية وانشراح الصدرِ، وهي:

<<  <   >  >>