للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فتفتحُ فاها، فيضعُ اللحم فيهِ سبحان منْ سخرَّ هذا لهذِه {وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم} .

وإذا ترى الثعبان ينفُثُ سُمَّهُ ... فاسألهُ منْ ذا بالسُّمومِ حشاكا

واسألهُ كيف تعيشُ يا ثعبانُ أو ... تحيا وهذا السُّمُّ يَمْلأُ فاكا

كانتْ مريمُ عليها السلامُ يأتيها رزقُها في المحرابِ صباح مساء، فقيل لها: {يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللهِ إنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} .

لا تحزنْ فرزقُك مضمونٌ {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} . لتعلم البشريَّةُ أنَّ رازق الوالدِ، هو الذي لم يلدْ ولمْ يولدْ.

{وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم} إنَّ صاحب الخزائنِ الكبرى جلَّ في علاهُ قد تكفَّل بالرزقِ، فِبم القلقُ والزعيمُ بذلك اللهُ؟!

{فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ} .

{وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ} .

[وقفة]

«أمّا الصلاةُ فشأُنها في تفريغِ القلبِ وتقويتِه، وشرْحِه، وابتهاجهِ ولذَّتِه، أكبَرْ شأنٍ، وفيها اتِّصالُ القلبٍ والرُّوحِ باللهِ، وقُربِه والتَّنعُّمِ بذكرِهِ، والابتهاجِ بمُناجاتِه، والوقوفِ بين يديْهِ، واستعمالِ جميعِ البدنِ وقُواهُ وآلاتِهِ

<<  <   >  >>