للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

«مَنْ لَنَا وقت الضائقةِ؟»

ذكرتْ جريدةُ «القصيم» -وهي جريدةٌ قديمةٌ كانتْ تصدُر في البلاد- ذكرتْ أن شابّاً في دمشق حجزَ ليسافرَ، وأخبر والدته أنَّ موعدَ إقلاعِ الطائرةِ في الساعةِ كذا وكذا، وعليها أنْ توقظه إذا دنا الوقتُ، ونام هذا الشابُّ، وسمعتْ أمُّه الأحوال الجوية في أجهزةِ الإعلامِ، وأنَّ الرياح هوجاءُ وأنَّ الجوَّ غائمٌ، وأنَّ هناك عواصف رمليَّةً، فأشفقتْ على وحيدها وبخلتْ بابنها، فما أيقظتْه أملاً منها أن تفوته الرحلةُ، لأنَّ الجوَّ لا يساعدُ على السفرِ، وخافْت منْ الوضعِ الطارئِ، فلما تأكَّدتْ من ْ أنَّ الرحلة قد فاتتْ، وقد أقعلتِ الطائرةُ بركَّابِها، أتتْ إلى ابنِها توقظُه فوجدتْه ميِّتاً في فراشِه.

{قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} .

فرَّ من الموتِ وفي الموتِ وَقَع.

وقدْ قالتِ العامةُ: «للناجي في البحر طريقٌ» .

وإذا حضر الأجلُ فأيُّ شيء يقتلُ الإنسان.

منَ قصصِ الموتِ

ذكر الشيخُ علي الطنطاوي في سماعاتِه ومشاهداتِه: أنه كان بأرضِ الشام رجلٌ له سيارةُ لوري، فركب معه رجلٌ في ظهرِ السيارة، وكان في

<<  <   >  >>