للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الشاعرُ:

مَنْ يفعلِ الخيرَ لا يعدمْ جوازِيَهُ ... لا يذهبُ العُرفُ بين اللهِ والناسِ

فعاملِ الواحدَ الأحد وحدهُ فهو الذي يُثيبُ ويعطي ويمنحُ، ويعاقبُ ويحاسبُ، ويرضى ويغضبُ، سبحانهُ وتعالى.

قُتلَ شهداءُ بقندهار، فقال عمرُ للصحابةِ: من القتلى؟ فذكروا لهُ الأسماء، فقالوا: وأناسٌ لا تعرفُهم. فدمعتْ عينا عمرَ، وقال: ولكنَّ الله يعلَمُهم.

وأطعمَ أحدُ الصالحين رجلاً أعمى فالوْذَجاً (من أفخرِ الأكلاتِ) ، فقال أهلُه: هذا الأعمى لا يدري ماذا يأكلُ! فقالَ: لكنَّ الله يدري!

ما دام أنَّ اللهَ مُطَّلِعٌ عليك ويعلمُ ما قدَّمته من خيرٍ، وما عملته من بِرٍّ وما أسديتهُ منْ فضلٍ، فما عليك من الناسِ.

لوم اللائمينَ وعذْل العُذَّالِ

{لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى} {وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} . {وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً} . {فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا} .

لا يضرُّ البحرَ أمسى زاخراً ... أنْ رمى فيهِ غلامٌ بِحَجَرْ

وفي حديثٍ حسن أنَّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال:: ((لا تبلِّغوني عن أصحابي سوءاً، فإني أُحِبُّ أنْ أخرجَ إليكمَ وأنا سليمُ الصَّدرِ)) .

<<  <   >  >>