للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهَذَا الْبَيْت مطلع قصيدة لجرير بن الخطفى هجا بهَا الفرزدق وَبعده: الْبَسِيط

(للغانيات وصالٌ لست قاطعه ... على مواعيد من خلفٍ وتلوين)

(إنّي لأرهب تَصْدِيق الوشاة بِنَا ... وَأَن يَقُول غويّ للنّوى بيني)

(مَاذَا يهيجك من دارٍ تباكرها ... أَرْوَاح مخترق هوج الأفانين)

وَجَرِير قد تقدّمت تَرْجَمته فِي الشَّاهِد الرَّابِع من أول الْكتاب وَالْخطاب لنَفسِهِ. وَقد الْتزم الْإِتْيَان بِالْحَال بعد مَا بَال فجملة وَقد علاك مشيبٌ حَال والظرف الأول مُتَعَلق بجهلك وَالثَّانِي مُتَعَلق بقوله علاك.

وَأنْشد بعده وَهُوَ

٣ - (الشَّاهِد الستّون بعد الْمِائَتَيْنِ)

الرجز

(فِي بِئْر لَا حور سرى وَمَا شعر)

على أنّ لَا فِيهِ زَائِدَة لفظا وَمعنى أوّل من قَالَ بزيادتها فِي هَذَا الْبَيْت أَبُو عُبَيْدَة وَتَبعهُ جمَاعَة مِنْهُم ابْن دُرَيْد فِي الجمهرة قَالَ فِيهَا: وَمن أمثالهم: حورٌ فِي محارة يضْرب للرجل الَّذِي لَا يعرف وَجه أمره وَأنْشد هَذَا الْبَيْت وَقَالَ: لَا هُنَا لَغْو. وَمِنْهُم أَبُو مَنْصُور الأزهريّ فِي التَّهْذِيب إلاّ أنّه قَالَ: حور أَصله حؤور مَهْمُوز فخفّفه الشَّاعِر بِحَذْف الْهمزَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>