للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى الاصبهاني فِي الأغاني هَذِه الأبيات لعبد الله بن فضَالة بن شريك ابْن سُلَيْمَان بن خويلد وأنهى نسبه إِلَى أَسد بن خُزَيْمَة بن مدركة بن إلْيَاس بن مُضر.)

قَالَ: وَعبد الله بن فضَالة هُوَ الْوَافِد على ابْن الزّبير وَالْقَائِل لَهُ: إنّ نَاقَتي قد نقبت وَذكر الْقِصَّة بِعَينهَا إِلَى قَوْله فَقَالَ لَهُ ابْن الزّبير: إنّ وراكبها. فَانْصَرف وَهُوَ يَقُول:

(أَقُول لغلمتي شدّوا ركابي ... أجاوز بطن مرّ فِي سَواد)

(فَمَالِي حِين أقطع ذَات عرق ... إِلَى ابْن الكاهليّة من معاد)

(وكل معّبد قد أعلمته ... مناسمهنّ طلاّع النّجاد)

أرى الْحَاجَات عِنْد ابي خبيب ... ... ... الْبَيْتَيْنِ ثمَّ قَالَ الأصبهانيّ: وَذكر ابْن حبيب أنّ هَذَا الشّعْر لِأَبِيهِ فضَالة مَعَ ابْن الزّبير وَزَاد فِيهَا:

(شَكَوْت إِلَيْهِ أَن نقبت قلوصي ... فردّ جَوَاب مشدّود الصّفاد)

(يضنّ بِنَاقَة ويروم ملكا ... محالٌ ذاكم غير السّداد)

(وليت إِمَارَة وبخلت لمّا ... وليتهم بملكٍ مُسْتَفَاد)

(فَإِن وليت أميّة أبدلوكم ... بكلّ سميدعٍ واري الزّناد)

(من الأعياص أَو من آل حربٍ ... أغرّ كغرّة الْفرس الْجواد)

(إِذا لم ألقهم بمنّى فإنّي ... بجوّ لَا يهشّ لَهُ فُؤَادِي)

...

<<  <  ج: ص:  >  >>