للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَيْسَ فِي أفعل معنى الْفِعْل قيل: هَذَا وإنّ قصّر عَن فَاعل فَإِن فِيهِ معنى الْفِعْل لنصبه الظّرْف فِي بَيت أَوْس: أحْوج سَاعَة ووصوله تَارَة بالحرف وَأُخْرَى بِنَفسِهِ نَحْو أعلم بِمن وأعلم من وَهَذَا مِمَّا يختصّ بِالْفِعْلِ.

فَإِن قلت: إِذا قدّرت فِيهِ الِانْفِصَال اقتصرت بِهِ على النكرَة كضارب زيد.

قَالَ: فَتَبَارَكَ الله أحسن الْخَالِقِينَ. فَالْجَوَاب عِنْدِي نعم وَذَلِكَ قَوْله: ملك أضلع البريّة الْبَيْت. وَأما قَوْله: أحسن الْخَالِقِينَ فَيكون مَقْطُوعًا أَي: هُوَ أحسن الْخَالِقِينَ لأنّه مَوضِع ثَنَاء. انْتهى.

وَهَذَا الْبَيْت من معلّقة الْحَارِث بن حلّزة وَهِي سابعة المعلّقات السَّبْعَة وَقد تقدّم جَانب مِنْهَا مَعَ تَرْجَمته فِي الشَّاهِد الثَّامِن وَالْأَرْبَعِينَ وَقطعَة فِي الشَّاهِد الثَّامِن وَالثَّلَاثِينَ بعد الْمِائَتَيْنِ ونقلنا فِي الْمَوْضِعَيْنِ سَبَب نظمه لهَذِهِ الْمُعَلقَة وَفِي الشَّاهِد الثَّامِن والثمانين بعد الْمِائَة أَيْضا.

وَقبل الْبَيْت الشَّاهِد:

(فملكنا بذلك النّاس حتّى ... ملك الْمُنْذر بن مَاء السّماء)

...

<<  <  ج: ص:  >  >>