للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَوله: مَا لَك ذُو الْمجَاز الخ وَذُو الْمجَاز: فَاعل لَك لاعتماده على النَّفْي أَو هُوَ مُبْتَدأ وَلَك خَبره وَعَلَيْهِمَا فَقَوله بدار حالٌ صَاحبهَا ذُو الْمجَاز على الأوّل وضميره الْمُسْتَتر فِي لَك على الثَّانِي أَو قَوْله بدار خبر الْمُبْتَدَأ وَلَك كَانَ فِي الأَصْل صفة لدار فلمّا قدّم صَار حَالا. خَاطب نَفسه وَقَالَ: قدر الله وقضاؤه أحلّك هَذَا الْموضع وَقد أعلم أنّه لَيْسَ لَك هَذَا الْموضع بمنزلٍ تقيم)

فِيهِ بل ترتحل عَنهُ وَأقسم على ذَلِك بِأبي.

وَقَوله: إلاّ كداركم صفة لموصوف مَحْذُوف أَي: إلاّ دَار كداركم أَو الْكَاف زَائِدَة.

وذُو بقر بِفَتْح الْمُوَحدَة وَالْقَاف قريةٌ فِي ديار بني أَسد وَقَالَ أَبُو حَاتِم عَن الأصمعيّ: هُوَ قاعٌ يقري المَاء وَقَالَ يَعْقُوب: هُوَ وادٍ فَوق الرّبدة انْتهى.

وَالْمرَاد هُوَ الْأَخير بِدَلِيل إِضَافَته إِلَى الْحمى فإنّ الرّبذة كَانَت حمى خَارج الْمَدِينَة المنّورة. قَالَ أَبُو عبيد: الرّبذة بِفَتْح أوّله والموحّدة وبالذال الْمُعْجَمَة هِيَ الَّتِي جعلهَا عمر حمى لإبل الصَّدَقَة وَكَانَ حماه الَّذِي أحماه بريداً فِي بريد ثمَّ زَادَت الْوُلَاة فِي الْحمى أضعافاً ثمَّ أبيحت الأحماء فِي أيّام المهديّ العباسيّ فَلم يحمها أحدٌ بعد ذَلِك.

إِلَى أَن قَالَ: ثمّ الْجبَال الَّتِي تلِي القهب عَن يَمِين المصعد إِلَى مكّة جبلٌ أسود يدعى أسود الْبرم بَينه وَبَين الرّبذة عشرُون ميلًا وَهُوَ فِي أَرض

<<  <  ج: ص:  >  >>