للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطَّوِيل فَجعل الْقَوْم يَضْحَكُونَ من عجرفته ويعجبون.

وَرُوِيَ أنّه قَرَأَ إِذا زلزلت الأَرْض حتّى بلغ آخرهَا فقدّم وَمن يعْمل مِثْقَال ذرة شرّاً يره)

على: فَمن يعْمل مِثْقَال ذرّة خيراُ يره فَقَالَ لَهُ عمر: إنّ الله تَعَالَى قدّم الْخَيْر وَأَنت قدّمت الشرّ فَأَنْشد الْبَيْت.

وَأوردهُ صَاحب الكشّاف فِي إِذا زلزلت لهَذِهِ الْحِكَايَة. وهرشى بِالْفَتْح وَالْقصر: ثنيّة فِي طَرِيق مكّة حرسهاالله قريبَة من الْجحْفَة يرى مِنْهَا الْبَحْر.

وَهَذَا مثلٌ فِي التَّخْيِير. لاهرشى طَرِيقَانِ من سلك أيّهما شَاءَ أصَاب. وَضمير لهنّ لِلْإِبِلِ.

وَالْمعْنَى يَا صاحبيّ سيرا فِي بطن هَذِه الثنيّة أَو قفاها أَي: أمامها أَو خلفهَا فإنّ كلا جانيها طريقٌ لِلْإِبِلِ. كَأَنَّهُ ظنّ أَن التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير فِي هَذَا الْمقَام لَا يضرّ وَهُوَ غفلّةٌ عَن المزايا القرآنية.

وَقدم عقيلٌ الْمَدِينَة فَدخل الْمَسْجِد وَعَلِيهِ خفّان غليظان فَجعل يضْرب بِرجلِهِ فضحكوا مِنْهُ فَقَالَ: مَا يُضْحِككُمْ فَقَالَ لَهُ يحيى بن الحكم وَكَانَت

ابْنة عقيل عِنْده وَكَانَ أَمِيرا على الْمَدِينَة إِنَّهُم يَضْحَكُونَ من خفيّك وضربك بِرِجْلَيْك وجفائك. فَقَالَ: لَا ولكنّهم يَضْحَكُونَ من إمارتك فإنّها أعجب من خفيّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>