للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَذَا فِي المعجم للبكري. قَالَ السكرِي: يُقَال مَاء دفن ومياهٌ دفان أَي: مندفة قد درس موَاضعهَا. والأحص بمهملتين قَالَ الْبكْرِيّ فِي مُعْجَمه: هُوَ على وزن أفعل وادٍ لبني تغلب كَانَت فِيهِ وقائعهم مَعَ إِخْوَتهم بكر.

قَالَ مهلهل: الْكَامِل

(وَادي الأحص لقد سقاك من العدى ... فيض الدُّمُوع بأَهْله الدعس)

والدعس: من منَازِل بكر.

وَقَالَ جرير: الْكَامِل

(سادت همومي بالأحص وِسَادِي ... هَيْهَات من بلد الأحص بلادي)

وبالأحص قتل جساس بن مرّة كُلَيْب بن ربيعَة. انْتهى.

وَقَوله: تجاوزت الأحص وشبيثاً صَار مثلا يضْرب لطَالب الشَّيْء بعد فَوته أوردهُ الزَّمَخْشَرِيّ فِي أَمْثَاله قَالَ: هما ماءان.

وَأَصله أَن جساس بن مرّة لما ركب ليلحق كليباً أرْدف خَلفه عَمْرو بن الْحَارِث ابْن ذهل بن شَيبَان فَلَمَّا طعنه وَبِه رمقٌ قَالَ لَهُ: الطَّوِيل

(أَغِثْنِي يَا جساس مِنْك بشربةٍ ... تعودها فضلا عَليّ وأنعم)

فَقَالَ لَهُ جساس: تجاوزت الأحص وشبيثاً. أَرَادَ: إِنَّك تَبَاعَدت عَن مَوضِع سقياك ثمَّ نزل عمرٌ وفَحسب أَنه يسْقِيه فَلَمَّا علم أَن نُزُوله للإجهاز عَلَيْهِ قَالَ: الْبَسِيط

(المستجير بعمرٍ وعِنْد كربته ... كالمستجير من الرمضاء بالنَّار)

اه.

<<  <  ج: ص:  >  >>