للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر هَذِه الْكَلِمَة فِي عداد نظائرها كَذَا كَابْن السّكيت فَإِنَّهُ عقد لَهَا فصلا فِي أَوَاخِر إصْلَاح الْمنطق. وكالقالي فِي أَمَالِيهِ فَإِنَّهُ ذكر جملَة كَثِيرَة مِنْهَا. وَذكر صَاحب الْقَامُوس فِيهَا لغتين أُخْرَيَيْنِ ذكرهمَا القالي وَلم يذكر الأولى: إِحْدَاهمَا: طوئيٌّ بِتَأْخِير الْهمزَة عَن الْوَاو مَعَ ضم الطَّاء وَسُكُون الْوَاو. وعَلى هَذِه اقْتصر صَاحب الصِّحَاح.

وَالثَّانيَِة: طؤويٌّ بِضَم الطَّاء وَسُكُون الْهمزَة وَكسر الْوَاو. وَلم يذكر ابْن السّكيت غير هَذِه.

قَالَ ابْن السَّيِّد فِي شَرحه: وطؤويٌّ من طاء يطوء مثل طاع يطوع إِذا ذهب فِي الأَرْض. غير فَظهر بِهَذَا التَّحْقِيق أَن طاوياً الْمَذْكُور أَولا فِي كَلَام صَاحب الْقَامُوس مقلوب أَيْضا وَأَصله طوئي فَتكون الثَّلَاثَة من مَادَّة وَاحِدَة وَهِي طاء وواو وهمزة. وَلَو

كَانَت الْكَلِمَة معتلة كَمَا زعم صَاحب الْقَامُوس تبعا لصَاحب الصِّحَاح كَيفَ يَصح إِيرَاد طوئي بِتَأْخِير الْهمزَة فِيهَا.

وَقد ذكرت هَذِه الْكَلِمَة فِي التسهيل كَمَا فِي الشَّرْح فَقَالَ الدماميني فِي شَرحه: هِيَ بطاء مُهْملَة مَفْتُوحَة فهمزة سَاكِنة فواو فياء نسب. كَذَا هُوَ مضبوطٌ فِي بعض النّسخ. وَقد قيل: إِنَّه من الطي أَي: مَا بهَا أحد يطوي.)

قَالَ ابْن هِشَام: هَذَا لَا يَصح لاخْتِلَاف الْمَادَّة إِلَّا إِن قيل: إِن الْهمزَة مثلهَا فِي العألم.

<<  <  ج: ص:  >  >>