للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِمَعْنى جلت بِالتَّخْفِيفِ من جلّ الْقَوْم عَن الْبَلَد يجلون بِالضَّمِّ إِذا جلوا وَالْمعْنَى: كشفت رِدَائي حِين وفت بديات الْمُلُوك الثَّلَاثَة هم ذَلِك وتمادي الحروب عَن أَعْيَان الأهاتم وكبرائهم. فَافْهَم.

هَذَا كَلَامه وَهُوَ كَلَام من لم يصل إِلَى العنقود.

وَرَأَيْت مثل الْبَيْت الشَّاهِد فِي شعر قراد بن حَنش الصاردي وَهُوَ: الطَّوِيل

(وَنحن رهنا الْقوس ثمت فوديت ... بألفٍ على ظهر الْفَزارِيّ أقرعا)

(بِعشر مئينٍ للملوك سعى بهَا ... ليوفي سيار بن عمرٍ وفأسرعاد)

قَالَ ابْن عبد ربه فِي العقد الفريد: إِن سيار بن عَمْرو بن جَابر الْفَزارِيّ احْتمل للأسود بن الْمُنْذر دِيَة ابْنه الَّذِي قَتله الْحَارِث بن ظَالِم ألف بعير وَهِي دِيَة الْمُلُوك وَرَهنه بهَا قوسه فوفى. وَكَانَ هَذَا قبل قَوس حَاجِب بن زُرَارَة.

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي مقَاتل الفرسان: إِن أَخا سيار لأمه الْحَارِث بن سُفْيَان الصاردي تكفلها للأسود فَقَامَ مِنْهَا بثمانمائة ثمَّ مَاتَ فرهن سيار قوسه على الْمِائَتَيْنِ الْبَاقِيَتَيْنِ لَا غير فَلَمَّا مدح قراد بن حَنش بني فَزَارَة جعل الْحمالَة كلهَا لسيار. انْتهى.

وَألف أَقرع بِالْقَافِ أَي: تَامّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>