للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعدةٍ لَيْسُوا من فع الشَّرّ فِي شَيْء وَإِن كَانَ فِيهِ خفَّة وَقلة. وَفِيه مطابقةٌ حَيْثُ قَابل الشَّرْط بِالشّرطِ فِي الصَّدْر وَالْعجز وَالْعدَد وَالْكَثْرَة بالهون والخفة. وَيُرِيد أَنهم يؤثرون السَّلامَة مَا أمكن وَلَو أَرَادوا الانتقام لقدروا بعددهم.

وَقَوله: يجزون من ظلم هَذَا الْبَيْت وَمَا بعده اسْتشْهد بهما أهل البديع على النَّوْع الْمُسَمّى: إِخْرَاج الذَّم مخرج الْمَدْح. وَنبهَ بالبيتين على أَن احتمالهم إِنَّمَا هُوَ لاحتساب الْأجر على زعمهم فَكَأَن الله لم يخلق لخوفه غَيرهم. وَقَوله: سواهُم اسْتثِْنَاء مقدم من إِنْسَان.

وَقَوله: فليت لي بهم أوردهُ ابْن هِشَام فِي حرف الْبَاء من الْمُغنِي على أَن الْبَاء فِي بهم للبدلية.

وَقَالَ ابْن جني: لَيست الإغارة هُنَا مَفْعُولا بِهِ بل هِيَ منتصبة على الْمَفْعُول لأَجله أَي: شدوا للإغارة فُرْسَانًا وركباناً أَي: فِي هَذِه الْحَال. وقريط بن أنيف بِضَم الْقَاف وَفتح الرَّاء. وأنيف بِضَم الْهمزَة وَفتح النُّون. وَهُوَ شَاعِر إسلامي. قَالَه الْخَطِيب التبريزي فِي الحماسة.

وَقد تتبعت كتب الشُّعَرَاء وتراجمهم فَلم أظفر لَهُ بترجمة.

وَأنْشد بعده: الطَّوِيل بحوران يعصرن السليط أَقَاربه وَتقدم شَرحه مفصلا فِي الشَّاهِد السَّادِس وَالسبْعين بعد الثلثمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>