للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خيمةٌ قوضتها الرّيح.

وَلم يلبث جحدرٌ لشدَّة حَملَة الْأسد عَلَيْهِ مَعَ كَونه مكبلاً أَن وَقع على ظَهره متلطخاً بِالدَّمِ.

وعلت أصوات الْجَمَاعَة بِالتَّكْبِيرِ وَقَالَ لَهُ الْحجَّاج لما رأى مِنْهُ مَا هاله: يَا جحدر إِن أَحْبَبْت أَن ألحقك ببلادك وَأحسن جائزتك فعلت ذَلِك بك وَإِن أَحْبَبْت أَن تقيم عندنَا أَقمت فأسنينا فريضتك.

فَقَالَ: أخْتَار صُحْبَة الْأَمِير. فَفرض لَهُ ولجماعة أهل بَيته وَأَنْشَأَ جحدرٌ يَقُول: الْكَامِل

(يَا جمل إِنَّك لَو رَأَيْت بسالتي ... فِي يَوْم هيجٍ مردفٍ وعجاج)

(وتقدمي لليث أرسف نَحوه ... حَتَّى أكابره عَن الأحراج)

(جهمٌ كَأَن جَبينه لما بدا ... طبق الرحا متفجر الأثباج)

(شثنٍ براثنه كَأَن نيوبه ... زرق المعابل أَو شذاة زجاج)

(وكأنما خيطت عَلَيْهِ عباءةٌ ... برقاء أَو خلقٌ من الديباج)

(قرنان محتضران قد ربتهما ... أم الْمنية غير ذَات نتاج)

(وَعلمت أَنِّي إِن أَبيت نزاله ... أَنِّي من الْحجَّاج لست بناج)

(فمشيت أرسف فِي الْحَدِيد مكبلاً ... بِالْمَوْتِ نَفسِي عِنْد ذَاك أُنَاجِي)

<<  <  ج: ص:  >  >>