للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلَان أَي: أَعْطَانِي قرضا.

وَالْقَرْض: مَا تعطيه من المَال لتقضاه. وَالْقَرْض هُنَا: مَا سلف من إِحْسَان أَو إساءة.

قَالَ أُميَّة بن أبي الصَّلْت: الْبَسِيط

(لَا تخلطن خبيثات بِطيبَة ... واخلع ثِيَابك مِنْهَا وانج عُريَانا)

(كل امْرِئ سَوف يجزى قرضه حسنا ... أَو سَيِّئًا ومدينا كَالَّذي دانا)

وَزعم الْعَيْنِيّ أَن قرضا هُنَا مفعول مُطلق.)

وَقَالَ الزّجاج عِنْد تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: من ذَا الَّذِي يقْرض الله قرضا حسنا: معنى الْقَرْض فِي اللُّغَة: الْبلَاء السَّيئ وَالْبَلَاء الْحسن. الْعَرَب تَقول: لَك عِنْدِي قرض حسن وقرض سيئ. وأصل الْقَرْض مَا يُعْطِيهِ الرجل ليجازى عَلَيْهِ. وَأنْشد بَيت لبيد وَبَيت أُميَّة.

وَقَوله: فاجزه أَمر من الْجَزَاء. قَالَ صَاحب الْمِصْبَاح: جزى يَجْزِي مثل قضى يقْضِي وزنا وَمعنى. وَفِي الدُّعَاء: جزاه الله خيرا أَي: قَضَاهُ لَهُ وأثابه عَلَيْهِ وجزيت الدَّين: قَضيته.

وَرُوِيَ: فَإِذا جوزيت قرضا فاجزه قَالَ الْعَيْنِيّ: هما بِمَعْنى وَاحِد. وَلَيْسَ كَذَلِك لِأَن الْجَزَاء لَا يكون إِلَّا بعد الْإِقْرَاض لَا على الْجَزَاء.

وَقَوله: إِنَّمَا يَجْزِي الْفَتى ... إِلَخ بِالْبِنَاءِ للمعلوم والفتى فَاعله. وَزعم

<<  <  ج: ص:  >  >>