للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وضابئ أدْرك النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَكن يقنص الْوَحْش فاستعار من بعض بني جَرْوَل بن نهشل كَلْبا اسْمه قرحان بِضَم الْقَاف وَسُكُون الْمُهْملَة بعْدهَا حاء مُهْملَة وَكَانَ يصيد بِهِ الْبَقر والظباء والضباع فطال مكثه عِنْده فطلبوه فَامْتنعَ فَرَكبُوا يطْلبُونَ كلبهم فَقَالَ لامْرَأَته: اخلطي لَهُم فِي قدرك من لُحُوم الْبَقر والظباء والضباع فَإِن عافوا بَعْضًا وأكلوا بَعْضًا تركُوا كلبك لَك وَإِن هم لم يفرقُوا فَلَا كلب لَك.

فَلَمَّا أطْعمهُم أكلوه ثمَّ أخذُوا كلبهم فَغَضب ضابئ وَرمى أمّهم بالكلب وَقَالَ: الطَّوِيل

(تجشم نحوي وَفد قرحان سربخاً ... تظل بِهِ الوجناء وَهِي حسير)

(فأردفتهم كَلْبا فراحوا كَأَنَّمَا ... حباهم بتاج الهرمزان أَمِير)

(وقلدتهم مَا لَو رميت متالعاً ... بِهِ وَهُوَ مغبر لكاد يطير)

(فيا رَاكِبًا إِمَّا عرضت فبلغن ... أُمَامَة مني والأمور تَدور)

...

<<  <  ج: ص:  >  >>