للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقد كَانَ يُمكن تَأْوِيل هَذَا الْبَيْت على حذف التَّمْيِيز لَوْلَا أَن الْأَخْفَش حكى أَن ذَلِك لُغَة للْعَرَب. وَزعم صَاحب الْبَسِيط أَنه لم يرد نكرَة غير مُضَافَة. وَلَيْسَ كَمَا زعم بل ورد وَلكنه أقل من الْمُضَاف.

وَمِنْه قَوْله: الوافر)

(وسلمى أكمل الثقلَيْن حسنا ... وَفِي أثوابها قمر وريم)

(نياف القرط غراء الثنايا ... وريد للنِّسَاء وَنعم نيم)

والنيم: الضجيع والضجيعة.

وَأَجَازَ بعض النَّحْوِيين أَن يكون فَاعل نعم وَبئسَ مُضَافا إِلَى ضمير مَا فِيهِ الْألف وَاللَّام فَأجَاز: الْقَوْم نعم صَاحبهمْ أَنْت. وَأنْشد: الطَّوِيل.

فَنعم أَخُو الهيجا وَنعم شهابها قَالَ بَعضهم: وَالصَّحِيح الْمَنْع. وَهَذَا مِمَّا يحفظ وَلَا يُقَاس عَلَيْهِ. اه.

وَبَقِي فِي الْقِسْمَة النكرَة الموصوفة كَمَا تقدم فِي الشَّاهِد قبل هَذَا.

وَقَالَ أَبُو عَليّ فِي الْمسَائِل البصرية: علم أَن الْعَرَب تجْعَل مَا أضيف إِلَى مَا لَيْسَ فِيهِ ألف وَلَام بِمَنْزِلَة مَا فِيهِ الْألف وَاللَّام فترفعه

<<  <  ج: ص:  >  >>