للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَي: حَتَّى هُوَ وَبينا هُوَ وحذفهما يُؤَدِّي إِلَى بَقَاء الضَّمِير الْمُنْفَصِل على حرف وَاحِد وَذَلِكَ قَبِيح لِأَنَّهُ عرضة للابتداء فَلَا اقل من أَن يكون على حرفين: حرف يبتدأ بِهِ وحرف يُوقف عَلَيْهِ. اه.

وأكفيه: مضارع كَفاهُ الشَّيْء مُتَعَدٍّ إِلَى مفعولين بِمَعْنى منعته الشَّيْء. وَمَا الْمَفْعُول الثَّانِي مَوْصُولَة أَو نكرَة مَوْصُوفَة. والسؤل: مَا يسْأَل مفعول ثَان لأعطى.

وألحقه: مضارع ألحقهُ بِكَذَا أَي: أتبعه بِهِ فلحق هُوَ بِهِ. وَأما ثلاثيه فَيُقَال: لحقته وَلَحِقت بِهِ من بَاب تَعب لَحقا بِالْفَتْح: أَدْرَكته يتَعَدَّى تَارَة بِنَفسِهِ وَتارَة بِالْبَاء. كَذَا فِي الْمِصْبَاح. وصلَة)

لَاحق فِي الْبَيْت مَحْذُوف تَقْدِيره: حَتَّى هُوَ لَاحق بهم.

وَالْبَيْت لم أَقف على خبر لَهُ. وَالله أعلم.

وَأنْشد بعده

(الشَّاهِد الْحَادِي وَالثَّمَانُونَ بعد السبعمائة)

الوافر

(فَلَا وَالله لَا يلقاه نَاس ... فَتى حتاك يَا ابْن أبي يزِيد

)

على أَن الْمبرد تمسك بِهِ على أَن حَتَّى تجر الضَّمِير.

وَأجَاب الشَّارِح الْمُحَقق بِأَنَّهُ شَاذ. وَالْأَحْسَن أَن يَقُول ضَرُورَة فَإِنَّهُ لم يرد فِي كَلَام منثور.

وَلم يظْهر لي معنى الْغَايَة فِي حَتَّى هُنَا. وفتى حَال من الْهَاء أَو بدل مِنْهُ. وَرُوِيَ: لَا يلقى أنَاس ففتى مفعول يلقى.

وروى الْعَيْنِيّ: لَا يلقِي أنَاس بِكَسْر الْفَاء فأناس فَاعله وَينظر أَيْن: مَفْعُولا ألفى

<<  <  ج: ص:  >  >>